ريحان سوري

لا أحد ينكر أن كل نبضٍ فينا، يرقص طرباً بتحرير كل شبرٍ من الأراضي السورية من النظام المجرم على مدى الأربع سنين الماضية. لكن خذلان معظم الكتائب الإسلامية (بحسن نيّة) لثورة شعب بحجّة درء الفتنة وتجنب قتال إخوة المنهج، أدى إلى تسليم محافظتي الرقّة ودير الزور إلى داعش (غول العصر).
وكان الأسوء هو تعنت الكتائب الإسلامية وتقوقعها ورفضها لأي فكرٍ مدني مخالف، حتى باتت ألسنة السوريين تنطق بأقسى عبارات الطائفيّة والتهديد بالقتل والإبادة لكل شخصٍ غير مسلم، متناسيين أنّ ماخرجنا أصلاً بثورة من أجله هو الحرية والعيش الكريم وسوريا لكل السوريين.
الأشد سوءً، كان قطع يدِ السارق الذي كان بأول صفٍ في المظاهرات الأولى، حينما كان أئمة المساجد يلعقون أحذيّة السلطان، ومن ترفَع منهم كان يتعلم فنون الجهاد في سجون صيدنايا، ذاك السارق الذي ثارَ على نظامٍ جعله ماهو عليه، ليخسرَ كل مايملك، ويضطر أن يسرقَ من جديد ليؤمن قوت يومه. لكن العقاب كان اليوم أقسى، ببترِ اليد، وآخر…

View original post 433 كلمة أخرى