عزيزتي جُمان  ..

مع استمراري بالتأكد من عدم وصول الرسائل لكِ , قررت عدم تأجيل هذه الرسالة للسنة القادمة , أو لربما كما يقولونانبسطت عن كم سنة لقدامو أكون بهذه الحالة أكتب لك الرسالة بعد 4 أو 5 أعوام من الفرح بتوقيتي الحالي أو يومان من عمر البشركما يتم قياس الأيام روتينياً هنا  منذ آخر رسالةٍ وجهتها لكِ .

تلاحظين هنا لهجتي الحازمة إذ أنّها مجرد رسالتين قد أرسلتها سابقاً , ولكن التلاعب الكلامي ضروري , أعذريني عندما تأتين مستقبلاً ولكنني غير قادرٍ على حمل وزر فراقنا هذا لوحدي .

حاولي عدم الامتعاض عند قراءة هذه الرسالة و ضحكك من أنني تركتك قبل التعارف , لربما أكون قد قمت بـبلوكأو اثنين قبل إضافتك حتى .

سأدخل في حديثي مباشرةً , مع كل الاحترام لحبّك و لكنقلباً غدر و رمىبـ سناء موسى و هي التيعيونها سود و حلوةو رغم كل ذلكطير البيت نيالو ما أهدى بالويجعلني أحاول التفكير مليّاً قبل الانجراف بعلاقةٍ كهذه , و أنا الذي أعيش على رئةٍ مدفونة لـجويّد أخذتهنجمة الصبحأبقتني بانتظار  رب البيت يجمعني أنا و هنّيمنذ ليلةٍ خاننا فيهاخيط الصبح” .

سأخبرك بـسرٍّ , منذ رسالتي الأولى حتى وقت كتابة هذه الكلماتمتضمنةً الجُمل العابرةفي كل مكان آخر و تتحدث عنكِ , أحاول كتابتها بيدي اليمنى فقط , رغم صعوبة ذلك علىاللاب توبولكن أسطورةً قرأت عنها مرّة تحبذ كتابة رسائل المحبيّن في اليمين .

و في سياق الأسرار , مع تمني عدم اعتبارها سبباً آخر لتقومي بالاستعجال في القدوم , لاحظت اليوم أن بدأت بكتابة هذه الرسائل من الصفحات الأخيرة في دفتري , ربماً ثقةً باللقاء القريب . ربما ! .

ختاماً , جمعت البارحة أغنيتين , لحن , ابتسامة , عدّة كلمات , وردة , و إهداءٌ لكِ , فتاتي السماوية ,  يا فَْرطَ نَبْضٍ قلبيْ .