For.Jouman عزيزتي جُمان / 5 / .. التاريخ: 18 سبتمبر,2016الكاتب: Sarmad al-Jilane 5 تعليقات عزيزتي جُمان , اسمحي لي بتوجيه رسالةٍ لا ناقة لكِ فيها ولا جمل , و لكن تأخراً لكِ أجبرني على البوح قبل المجيء , فَقدٌ , فراقين , غربتين , ابتسامة , و عامين , هكذا تُحسب أيام انتظارك . أواجه صعوبةً في كتابة رسالتي الخامسة لكِ , يعود الإنسان لفطرته الأولى في فرط المشاعر , “تسوين قلبي” في لحظة حب , و “آه يا ويلي” في لحظة حزن , نابعتين من القلب لا يشابهها أي أبجديّة فصحى اخترعها الإنسان , فرط المشاعر يأتي بالعامية الصَرفة , لا يُنمّق . البارحة و في “نَزلةِ حنين” خُيِّلَ لي الغُربة في مائدتنا , الغائبين , الحاضرين , المُلتاعين شوقاً , كاسات العصير بعددها , الكراسي الفارغة , حبّي لكِ بكتاباتٍ لا تنتظم , “بوست” فاضح للحزن , “لايك” ذو هيبة , علبة “كما” شقّت طريقها من الشام لميونيخ بباخرةٍ لم تستطع حمل الأحباب معها , فاتورة باقة ورودٍ حملت فرحاً لم أستطع حمله , “ندىً” على كأس ماءٍ حزناً لمفارقته “القنينة” . اسمعي , في “قيامتي” الأخيرة , و التي نواجهها جميعاً كـ “بروڤا” تزورنا و تتراءى على سقف غرفةٍ فيها من البرد المطر ما يُثقل الغيوم , ماءاً و دمع , ودمع . تبداً القيامة اليومية للمحافظين على أرواحهم , مُقتاتي الأوكسجين , نُحاسب أنفسنا على الخطايا , دون انتظار رحلتنا الأخيرة السرمدية , “نطشّر” حزننا على المخدات التي لا يهمها إن “كسّرت” علينا أم لا , عدت للفراش , لنفسي , أحمل ثلاثةً و عشرون عاماً , ربع قرن ,كان هذا كافياً للحزن . كم ربع قرنٍ يتوجب ان يمرّ بي ؟! , كم من الموتى عليّ أن أدفن في مقابرهم ؟! , كم غربة , حزن , حدود , عودة , نزوح , ثورة ؟! , كم غازياً , مستعمراً , محرراً , محتل !؟ , كم هم و نحن !. أكرر الكلام كثيراً , اليوم , كم من الأشياء صابت أجسادنا , غير الشظايا , كم !؟ . انسحب إليك الآن , أنا المنفي , السجين في العتمة , المسحوب لأشعة الضوء , يا أشعتي الضوئية , مسودّتي الأولى للروايات , صباحاتي الجديدة . و رغم كل الحزن , آمنت أنه ليس إلا سبيل إلهي لأحبكِ أكثر , لاستظلّ في ظلك , إذ ينفخ الله في قلوب المؤمنين بالحب – أمثالي – روحاً مثلك , أؤمن بكِ , بالله . شارك هذا الموضوع:تويترفيس بوكمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط
وهل ستسمع جمان أنين الكلمات؟! وهل سترى جمان نزف الحروف بين السطور؟! فلتشعري يا جمان فلتشعري بحب سرمد لك .. حب البدوي لا يموت يا جمان فلتشعري بحب، لو وزع على أهل الأرض لكفاهم 💜 إعجابLiked by 1 person رد
وهل ستسمع جمان أنين الكلمات؟!
وهل سترى جمان نزف الحروف بين السطور؟!
فلتشعري يا جمان
فلتشعري بحب سرمد لك .. حب البدوي لا يموت يا جمان
فلتشعري بحب، لو وزع على أهل الأرض لكفاهم 💜
إعجابLiked by 1 person
صهيب الغالي 💜💜💓💓
إعجابLiked by 1 person
هذا البوح كل ما كبر رقماً ازداد حناناً وخفة وألقاً .. عظيمة للغاية!! 💜
إعجابLiked by 2 people
كل ما كبر رقماً زاد وجعاً !.
إعجابLiked by 2 people
تجاوزت “قصداً” النواحي المقابلة لذلك ..
إعجابLiked by 2 people