ارتشف قليلاً من الحنين
و مثل كأس النسكافيه بلاك لا بد من أملٍ يكسر مرارته
و بضع قطرات مطر
إذ لا حاجة لاحتراق غابات الروح
فلسطين و لبنان تكفي لهذا العام
….
أفكِّرُ منذ الصباح
لماذا لا يوجد مهندسي “حنين”
أو مكتشفٌ لسرعة “الغربة”
ثانية أو بضع ثانية
و ألف عامٍ مما يعدّون
جرّتني من تل أبيض وصولاً للبوكمال
بخطّي الجزيرة و الشامية
و ما كانت سرعة الضوء أو الصوت لتفعلها
….
حتى هنا .. أكثر المدن اتّساعاً رأيتها
كبيرة إلى حد ضياع المشاعر
لا بد لمداعبة الأصول
هنا
في الركن البعيد
ما من فيروز … ولا رغيف “التنّور” الصباحي .
هنا تُجَرُّ من إذنك
لأرضك البعيدة
تستيقظ صباحاً
تبدأ بإلياس خضر
أو فؤاد سالم في أفضل الأحوال
يُشرق نهارك بلمعة كاسة شاي “الأُكرك عجم”
– في أضغاث أحلام اليقظة الأولى –
….
هنا .. تدعو لسوريّة
كما يفعلون تماماً
لا كما كانت تفعل أمّي عند كلِّ صلاة .
تدعو لمسقط رأسك
و تتمنى الحِفظ لمدينةٍ تحب
تُشدِّدُ على حلبْ .
مرتينْ
تَنسى دمشقَ عن سابق إصرار
و تُكْملُ منفاك البعيد .
الله الله الله
إعجابLiked by 1 person
❤ الله يحفظك و يخليك يا غالي
إعجابLiked by 1 person